نبات الموناردا والبرغموت

موناردا

نبات الموناردا ينتمي إلى عائلة Lamiaceae. موطنها أمريكا الشمالية، حيث تنمو على التلال والمروج الرطبة وقطع الغابات. كما أنها ترسخت بشكل جيد في المناطق الدافئة في آسيا وأوروبا.

تم تسمية نبات الموناردا على اسم العالم نيكولا مونارديس الذي نشر كتاب "نباتات العالم الجديد" عام 1569. وله أسماء أخرى: بلسم النحل، ونعناع الحصان، ونعناع الليمون. تنبعث منه رائحة قوية بشكل غير عادي تجذب النحل والفراشات والطيور الطنانة.

يحتوي النبات على ساق مستقيم يصل ارتفاعه إلى 1.2 متر. الأوراق لها شكل بيضاوي، طولها من 5 إلى 15 سم، وتقع مقابل بعضها البعض. لها سطح خشن أو أملس، وبعض الأنواع لها أطراف خشنة. الزهور إما مزدوجة أو بسيطة، مرة أخرى، كل هذا يتوقف على التنوع. الشفة العلوية ضيقة، بينما الشفة السفلية أوسع وتتدلى. تحتوي جذور وسيقان وأوراق الموناردا على العديد من الزيوت العطرية، مما يجعلها تنبعث منها رائحة قوية. الرائحة تجذب الحشرات والطيور.

بحلول فترة الإزهار، تنمو الموناردا سيقان طويلة، في محاورها تظهر "أزهار أشعث" لطيفة في محاور الأوراق. الزهور ذات الألوان الزاهية الوردي والأرجواني والأبيض.

في التقاليد الناطقة باللغة الإنجليزية، غالبًا ما يُطلق على الموناردا اسم البرغموت، وهو أمر مضلل للأشخاص المهتمين بالنباتات. في الواقع، كلا النباتين لهما رائحة وطعم مماثل. لكنهم ينتمون إلى عائلات مختلفة، فلا داعي للخلط بينهم. الموناردا هي عضو في عائلة Lamiaceae، والبرغموت هو نوع من برتقال إشبيلية. طعم الشاي مع البرغموت يعرف الجميع، وإذا أضفت ورقة موناردا إلى المشروب، فإن الطعم سيشبه الشاي المعتاد مع البرغموت.

الموناردا والبرغموت من المحاصيل الزيتية الأساسية.

لقد استخدمه الهنود منذ العصور القديمة خصائص الشفاء من الموناردا. يعد مطهراً جيداً لاحتوائه على مادة الثيمول. يتم استخدامه لشطف الفم، ويستخدم الزيت في العلاج بالروائح.